تدرس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعديل اتفاق تم التوصل إليه منذ 20 عاماً، أنهى عقوداً من العنف الطائفي في إيرلندا الشمالية، في محاولة لكسر الجمود في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة تلجراف البريطانية في وقت متأخر من أمس الأحد، أن ماي تدرس إعادة كتابة اتفاقية الجمعة العظيمة، التي تم التوصل إليها عام 1998 لتجنب الالتزام بالاتفاق المثير للخلاف بدرجة كبيرة والمتعلق بشبكة الأمان "باكستوب"، وهي سياسة تأمين من شأنها فرض شروط تجارية في إيرلندا الشمالية مختلفة نسبياً عن بقية المملكة المتحدة، على الأقل لفترة مؤقتة.
وكان الحزب الوحدوي الديمقراطي بإيرلندا الشمالية، الذي يدعم حكومة الأقلية التي تقودها ماي، قد طالب بإلغاء بروتوكول "الباكستوب" المتعلق بالحدود في اتفاق الخروج.
وكانت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي أثارت إمكانية إعادة فرض حدود صعبة بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، قد أثارت مخاوف من عودة العنف.
ويشار إلى أنه يشتبه أن جماعة متمردة تعرف باسم الجيش الجمهورية الإيرلندي الجديد وراء تفجير سيارة خارج مبنى محكمة في مدينة لندنيري في إيرلندا الشمالية السبت الماضي.
وقد أعاد هذا التفجير ذكرى أيام الصراع الطائفي السوداء الذي شهدته إيرلندا الشمالية لمدة 38 عاماً.